كثيراً ما تقول خالتي بأنها تشاهد أناساً يمشون و يتجولون في منزل جدي و كانت تسمع كلامهم . كانوا على هيئة البشر ولم يكونوا ظلالاً سوداء أو ما شابه بل يتجسدون لها بملامح بشرية . كانوا مسالمين و غير مؤذين وحينما تراهم لا تشعر بالخوف أو الذعر وتصفهم بأنهم كانوا يرتدون ملابس كالتي نرتديها. كذلك كثيراً ما تأتي خالتي لزيارتنا و تقول لنا بأن منزلنا مليئ بالقطط مع العلم أننا لم نربي أي حيوانات مدللة في المنزل !
خاتم مفقود
من ضمن الحوادث التي وقعت لخالتي بحسب ما أذكر أنها استعارت شيئاً من احدى صديقاتها في أحد الأيام لكنه ضاع منها ورغم محاولاتها للبحث عنه إلا أنها لم تعثر عليه، حتى أتى يوم كانت حينها نائمة فجاءتها امرأة في حلمها وأخبرتها بأن الخاتم موجود في المنزل كما حددت لها المكان بدقة وعندما استيقظت خالتي عثرت على الخاتم في نفس المكان الذي حددته المرأة في المنام !
امرأة متشحة بالبياض
بالإضافة الى حوادث أخرى وقعت في منزل جدي لم تكن خالتي فقط أحد الأطراف فيها مع أنني متأكد من إمتلاكها القدرة على التواصل مع الجن ، وأذكر على سبيل المثال الحادثة التالية:
كانت أختي نائمة في ذلك المنزل بجوار خالتي الأصغر سناً و فجأة ظهرت لهما إمرأة متشحة بالبياض فذعرتا و لم تقدرا على فعل شيئ ورغم محاولة أختي لقراءة بعض الآيات القرآنية إلا أن المرأة لم ترحل ، وبعد أن أخبرونا بما جرى معهما قلنا لهما أنه ربما كان حلماً أو ما شابه لكنهما أكدتا أن الحادث وقع فعلاً أثناء يقظتهما إذ استفاقا على صوت هذه المراة ليجداها أمامهما مباشرة !
وقع أقدام
بالنظر إلى من متابعتي للتجارب التي ترويها كلاً من خالتي وأمي أرى أنهن يملكن قدرة على التواصل بنسب متفاوتة مع الجن من خلال رؤيتهم أو سماع كلامهم فأمي كثيراً ما تقول بأنها تسمع خطوات في منزل أسرتنا بالرغم من أن الجميع يكونون خارج المنزل :أبي في العمل وأنا و إخوتي في مقاعد الدراسة و احياناً ترى أناساً يمشون في منزلنا لكن هذا نادر الحدوث بالمقارنة مع خالتي .
المتسلل عبر الحائط
أتذكر على الصعيد الشخصي بأنني رأيت رجلاً أسود كله سواد في سواد، كان يمشي مسرعاً و وبدا أنه مستعجل و دخل الحائط ، لم تكن المسافة بيني و بينه تتجاوز 2 متر، بقيت في مكاني بلا حراك لاني دهشت لما رأيت و لم أجد له اي تفسير . وأذكر أيضا اني استيقضت مرة من نومي (لا اتذكر جيداً سبب الإستيقاظ ، ربما كان من أجل الذهاب الى الدراسة صباحاً) ، لكن النعاس غلبني فعدت للفراش و فجأة ناداني أحدهم باسمي و كأنه أراد أن يساعدني على النهوض ، فانتبهت فزعاً لأني كنت وحيدا في غرفتي ، كان الصوت يبدو أنه قادم من مسافة 2 - 3 متر.